القائمة

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية لتصلك افضل المقالات مباشرة الى بريدك الالكتروني!

لاتقلق نحن لسنا مزعجين!

ما الفرق بين الجبل والبركان

ما الفرق بين الجبل والبركان، هما تشكيلات طبيعية مميزة توجد على سطح الأرض، وعلى الرغم من أنهما قد يشابهان في بعض الجوانب، إلا أن لكل منهما خصائصه ومميزاته الخاصة التي تميزه عن الآخر. سنقوم في هذا المقال بتسليط الضوء على الفروقات الرئيسية بين الجبل والبركان.

ما الفرق بين الجبل والبركان رغم أن الجبل والبركان يعتبران تشكيلات طبيعية مميزة على سطح الأرض، إلا أنهما يتمتعان بخصائص فريدة تميز كل منهما عن الآخر. في هذا المقال، سنقوم بتسليط الضوء على الاختلافات الرئيسية بين الجبل والبركان، والتي تشمل جوانب مثل التكوين، والنشاط، والشكل، والأصل.

التكوين والأصل:

  • الجبل: يتشكل الجبل عادةً نتيجة للعوامل الجيولوجية المختلفة، مثل الانتزاع والانحدارات الصخرية والتصادم القاري. تتكون الجبال عبر فترات طويلة من الزمن، ويمكن أن تكون مصدرًا للنهر والمياه والحياة البرية.
  • البركان: يتشكل البركان نتيجة للانفجارات البركانية وتدفق الحمم البركانية والرماد. يحدث هذا التكوين نتيجة للنشاط البركاني تحت سطح الأرض، ويمكن أن يكون مصدرًا للتهديد على السكان والبيئة المحيطة.

النشاط:

  • الجبل: يعتبر الجبل غالبًا مكانًا ثابتًا وغير نشط، حيث لا يحدث به أي نشاط بركاني. تتغير مظاهر الجبال مع مرور الزمن بفعل العوامل الطبيعية والبيئية.
  • البركان: يتميز البركان بنشاطه البركاني، حيث يمكن أن ينفجر وينتج عنه ثوران للحمم البركانية والرماد والغازات. يتأثر نمط النشاط البركاني بعدة عوامل، مثل نوعية الصخور والضغط والتوترات تحت سطح الأرض.

الشكل والهيكل:

  • الجبل: يتميز الجبل بتشكيله الطبيعي المتموج أو المدبب، وقد يكون مكونًا من عدة طبقات صخرية. يمكن أن يكون للجبل قمة مسطحة أو مستديرة تعتمد على عوامل التشكيل الجيولوجية.
  • البركان: يتميز البركان بفوهته البركانية الواضحة في قمته، حيث يصدر منها الحمم والغازات أثناء الثوران. يمكن أن يكون شكل البركان مخروطيًا أو مدببًا تبعًا لتكوينه ونوع الثوران البركاني.

النشاط الزلزالي:

  • الجبل: قد يكون للجبال نشاط زلزالي نتيجة للحركات الصخرية والقارية، ولكن هذا النشاط ليس بالضرورة مرتبطًا بثوران بركاني.
  • البركان: يترافق النشاط البركاني عادةً مع نشاط زلزالي، حيث يمكن أن يؤدي انفجار البركان إلى توليد زلازل قوية في المناطق المحيطة به.

المنطقة الموجودة فيها:

  • الجبل: يمكن أن تكون الجبال موجودة في أي منطقة على سطح الأرض، سواء في المناطق القارية أو البحرية.
  • البركان: يتواجد البراكين عادةً في المناطق المعروفة بالحزام الناري، حيث يتجمع فيها النشاط البركاني والزلزالي نتيجة لحركة الصفائح القارية.

كيفية تكون الجبال البركانية

كيفية تكون الجبال البركانية تتعدَّد أشكال وأنواع الجبال البركانية؛ ويعتبر أهمُّها البراكين الدرعية والبراكين المركبة أو كما تُعرف باسم البراكين الطبقية (بالإنجليزية: Stratovolcano)، وتتميَّز البراكين الدرعية بأن سطحها طفيف الارتفاع وبأن لها ميّلٍ يتراوح من 4°-6° درجات؛ وذلك بسبب اللزوجة المنخفضة للمادة المنبثقة عنه؛ التي تُعرف باسم الحمم البركانية أو اللافا والتي تتكوَّن بشكلٍ رئيسي من البازلت، ويعدُّ أبرز مثالٍ على هذا النوع من البراكين؛ بركان مونا لوا؛ الذي يقع في جزيرة هاواي، أما البراكين المركبة؛ فهي تحتوي على مخروطٍ أكثر ارتفاعاً وميلاناً حيث يتراوح ميلانه بين 30°-40° درجة، ويعود ذلك إلى اللزوجة العالية للمواد المنبثقة عنه، ويتميَّز هذا النوع من البراكين بأنه يُصدر انفجاراتٍ بركانيةٍ أكثر عنفاً وأقلُّ تكراراً من البراكين الدرعية، ومن الأمثلة على هذا النوع من البراكين: بركان فيزوف، وبركان كليمنجارو، وبركان فوجي، وبركان شاستا، وبركان هود، وبركان رينيه.[١]

ما هي العوامل التي تحدد قوة أو ضعف البراكين؟

الدكتور نجيب أبو كركي، أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية، يفنّد أسباب تكرار ثوران البركان الذي وُصف بأنه الأكثر نشاطا في أوروبا:

  • البراكين النشطة كالزلازل لا يوجد انتظام بأوقات حدوثها وفترات هدوئها أو ثورانها، وهنالك ارتباط عام بين أسباب حدوثها وأماكن الحدوث أيضا.
  • في الحالتين يرتبط معظمها بحدود الصفائح التكتونية، وهي مناطق الضعف في الغلاف الصخري التي تتيح للصخور المنصهرة (الماغما) القادمة من باطن الأرض أن تشق طريقها وتتحرر على السطح.
  • البراكين أيضا أنواع، منها المرتبطة بأنواع حدود الصفائح وأنواع الحركات على الحدود بين الصفائح، ففي حالة الحدود التباعدية أو البنائية حيث تتباعد الصفائح، ينتج نوع خفيف نسبيا من النشاط البركاني والبراكين، ومثال ذلك ما يحصل في أيسلندا على امتداد النتوء وسط المحيط الأطلسي.
  • هذا يختلف عن البراكين التي تحصل على الحدود التصادمية أو التدميرية، حيث تتقارب الصفائح، وتدخل بصدام، وتغوص بعضها تحت الأخرى، ما يؤدي لبراكين أضخم وأعنف تنفجر من وقت لآخر، كما يحصل في اليابان وإندونيسيا والفلبين وأميركا الجنوبية.
  • تحصل عند أطراف المحيط الهادئ براكين بمناطق خارج منظومة حدود الصفائح، تتموضع عموما بمناطق غير متوازنة تكتونيا نسميها النقاط الساخنة، كبراكين هاواي، فكل هذا إذا مرتبط بالسياق الجيولوجي الخاص بكل منطقة.

هناك عدة أنواع من البراكين، والفرق بينها يكمن في طريقة ثورانها وتكوينها. فيما يلي بعض الأنواع الشائعة للبراكين:

  1. بركان القرصة (Cinder Cone): يتكون من تراكم الرماد والصخور الصغيرة المتناثرة حول الفوهة البركانية. يكون ثورانه سريعًا وعنيفًا وينتج عنه تشكيل جبل صغير على شكل قرصة.
  2. بركان الدرع (Shield Volcano): يتميز بسطحه المنبسط والواسع ويتكون بشكل رئيسي من تدفقات الحمم السائلة (اللافا) التي تنساب ببطء من الفوهة البركانية. عادة ما يكون ثورانه هادئًا ومستمرًا.
  3. بركان القمة الشائكة (Stratovolcano): يتكون من طبقات متعاقبة من الحمم الصلبة والسائلة. يكون ثورانه عادةً عنيفًا ومصحوبًا بانفجارات قوية وتشكيل سحابة الرماد.
  4. بركان النافورة (Fissure Volcano): يكون عن طريق تشقق في قشرة الأرض وينتج عنه تدفق الحمم السائلة على طول الشق. يكون ثورانه هادئًا ومنتظمًا.

من الواضح أن الجبل والبركان، على الرغم من تشابههما في بعض الجوانب، إلا أن لكل منهما خصائصه الفريدة التي تميزه عن الآخر وتجعله مكونًا فريدًا من نوعه في عالم الجيولوجيا والطبيعة.