تُعد سورة العاديات إحدى السور القرآنية التي وردت في القرآن الكريم وهي سورة مكيّة، وتأتي في الترتيب رقم 100 في سور القرآن الكريم وتقع في الجزء الثلاثين، يبلغ عدد آياتها إحدى عشر آيه، وجاءت في ترتيب نزولها بعد سورة العصر،وقد بدأت سورة العاديات بالقسم (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) ولم يُذكر في هذه السورة لفظ الجلالة، ويكون تفسير سورة العاديات للأطفال مثله مثل تفسير جميع السور القرآنية الأخرى التي نستشف منها قدرة الله الخالق ـ عز وجل ـ ورسائله الإلهية في خلق الكون، وللمزيد من المعلومات حول سورة العاديات تابعوا قراءة سطورنا التالية من موقع مخزن المعلومات.
(وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا)
أي: أقسم بخيل المجاهدين التي تعدو نحو العدو وتضبح ضبحا وهو صوت أنفاسها إذا جرت بسرعة شديدة.
(فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا)
أي: هي الخيل التي تخرج شرر النار من الأرض بوقع حوافرها على الحجارة من شدة الجري.
(فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا)
أي: هي الخيل التي تغير على الأعداء في الصباح قبل طلوع الشمس.
(فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا)
أي: يعني الخيل تثير الغبار بشدة الجري في المكان الذي أغارت فيه على العدو.
(فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا)
أي: فتوسطن به جموع الأعداء وأصبحن وسط المعركة.
أقسم سبحانه وتعالى بأقسام ثلاثة على أمور ثلاثة، تعظيما للمقسم به وهو خيل المجاهدين في سبيل الله، التي تسرع على أعداء الله، وتقدح النار بحوافرها، وتغير على الأعداء وقت الصباح، فتثير الغبار، وتتوسط العدو فتصيبه بالرعب والفزع.
أما الأمور التي أقسم عليها فهي قوله:
(إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ)
أي: إن الإنسان لجاحد لنعم ربه شديد الكفران فهو يذكر المصائب وينسی النعم.
(وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ)
أي: وإن الإنسان لشاهد على جحوده وإنكاره فلا يستطيع أن يجحده لظهور أثره عليه.
(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)
أي : وإنه لشديد الحب للمال والثروة حريص كل الحرص على جمعه.
(أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ)
أي: أفلا يعلم هذا الجاهل إذا أثير ما في القبور، وأخرج ما فيها من الأموات.
(وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ)
أي: وجمع وظهر ما في الصدور من الأسرار والخفايا التي كانوا يسرونها.
(إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ)
أي: إن ربهم العالم بجميع ما كانوا يصنعون، ومجازيهم عليها أوفر الجزاء.
سبب نزول سورة العاديات
قد أرسل نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين) سرية أي جنود للحرب ولهم قائد، أرسلهم للقتال في أحد بقاع الأرض، والتي تسمي ببني كنانة وقد طال زمن مكوث المقاتلين عند بني كنانة، وطالت مدة قتالهم فأثار ذلك قلق النبي الكريم فأنزل المولى عز وجل السورة الشريفة كي يُطمئن بها أشرف الخلق على جنود المسلمين واصفًا فيها كيف كانت الخيول تجري في ساحات المعركة والمسلمون يضربون الأعناق بقوة.
سبب تسمية سورة العاديات
سميت السورة بهذا الاسم نظرا لأن الخيول هي من تم وصفها بشكل أكبر في السورة فأقسم المولى بها ووصف كيف كانت حالتها فبالتالي قد سميت السورة بالعاديات.
((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ،لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ)).